مدونة زاهر الهنائي
أكاديمي بجامعة السلطان قابوس

الأحد، 22 ديسمبر 2013

السيدة سالمة: أميرة عربية بين عالمين

أحاول، من خلال تكثيف تتبعي للأدبيات الألمانية التي تعنى بصاحبة مذكرات أميرة عربية، لفت أنظار المهتمين إلى بعض المناطق المعتمة التي غابت أو ربما غيبت عن القراء العرب، كثير منا تشكلت له صورة صاحبة المذكرات مثلما أظهرتها الترجمة العربية بمختلف مترجميها بدءا من عبد المجيد القيسي 1978 نقلا عن اللغة الإنجليزية ومرورا بسالمة صالح 2002 نقلا عن الألمانية، والمقارن للترجمتين لا يجد إضافة تكاد تكون نوعية قدمتها ترجمة سالمة صالح إلا أنها ترجمة عن اللغة الألمانية التي هي لغة المذكرات الأصلية،،، هناك وثائق أخرى وجدها الألمان في تركة السيدة سالمة لم تتحدث عنها الأدبيات العربية التي ما زالت تتغنى بالمذكرات منذ زمن بعيد مكتفية بها رغم ما نشر من وثائق أخرى لا تقل أهمية عن المذكرات تعود للأميرة العربية، ومن المفارقات العجيبة أن مكتباتنا ولا سيما هنا في عمان لا تحتفظ بنسخ من كتاب المذكرات بالألمانية، وحتى النسخة الإنجليزية في أقل تقدير، وللعلم فقد ترجمت إلى لغات أخرى منها الفرنسية فضلا عن الإنتاج الروائي حولها الذي لا يزال مستمرا وواضحا من خلال الأعمال التي خرجت للجمهور مؤخرا كالفيلم الوثائقي الألماني 2007 الذي وثق سيرتها مرورا برواية نجوم على زنجبار Sterne ueber Sansibar 2010، وأخيرا في عام 2013 صدرت رواية للروائي السويسري لوكاس هارت مان بعنوان وداع زنجبار...

سأبدأ فتح ملف الأميرة العربية في البداية بذكر ما توافر من معلومات في الويكبيديا باللغة الألمانية التي تفردت بذكر بعض التفاصيل،،، حسب الويكيبديا )http://de.wikipedia.org/wiki/Emily_Ruete( : ولدت السيدة سالمة في الثلاثين من أغسطس عام 1844 في بيت المتوني بزنجبار وتوفيت في التاسع والعشرين من فبراير عام 1924 في مدينة Jena بألمانيا، وقبرها في هامبورج في Hamburger Friedhof Ohlsdorf )http://www.youtube.com/watch?v=YHnczcYtWVQ(.

1- حياتها في زنجبار:
أبوها هو السيد سعيد بن سلطان، سلطان عمان وزنجبار، وأمها جارية شركسية، نشأت سالمة في قصر بيت المتوني بمدينة زنجبار, وقضت طفولتها في ذلك الوسط المترف وتعلمت بنفسها القراءة والكتابة، كانت تربطها بأخيها غير الشقيق ماجد علاقة خاصة، وتعلمت على يديه ركوب الخيل والرماية، وسكنت في بيته بداية من 1851. أصبح ماجد سلطان زنجبار بعد موت أبيه عام 1856، وكان نصيبها من التركة مزرعة كبيرة بها منزل و 5.429 باوند، توفيت أمها عام 1859 بوباء الكوليرا، وبذلك ورثت سالمة ثلاث مزارع كبيرة وعددا من المنازل، بعد ذلك تم زجها في الدسائس التي كانت تحاك في قصر السلطان، إذ أقنعتها أختها غير الشقيقة خولة وأخوها غير الشقيق برغش للمشاركة في الانقلاب على ماجد. ولأجل مقدرتها في الكتابة والقراءة شغلت وظيفة سكرتيرة لبرغش ولم تتجاوز سنها الخامسة عشرة. فشل الانقلاب فوضعت بضعة أشهر تحت الإقامة الجبرية، ثم بعد ذلك تحسنت علاقتها مع أخيها ماجد، الأمر الذي عده برغش خيانة، وبسببه رفض الاتصال بها ومقابلتها بعد ذلك إلى مماته.
عام 1866 تعرفت السيدة سالمة على التاجر الألماني Heinrich Ruete من هامبورج، الذي كان يسكن في بناية مجاورة لقصر السلطان. عرفت العائلة بالعلاقة، مما اضطرت إلى الهرب في الرابع والعشرين من أغسطس 1866 وهي حامل في الشهر الرابع، خوفا من مواجهة حد الرجم، وكان ذلك بمساعدة نائب القنصل البريطاني في زنجبار، فاتجهت إلى عدن على متن السفينة الحربية Highflier.
قام ماجد بتوجيه رسالة احتجاج رسمية إلى القنصل البريطاني، فتم التوصل إلى تسوية رضي بها إخوتها. هربت سالمة إلى عدن، حيث ولدت في السابع من ديسمبر 1866 ابنها Heinrich jr.، وفي الأول من إبريل عام 1867 تركت الإسلام ودخلت النصرانية واتخذت اسم Emily، لم يعش ابنها طويلا فقد مات قبل وصول أبيه إلى عدن.

يتبع،،

الجمعة، 13 ديسمبر 2013

تأصيل كلمة مَخْزِين في الدارجة العمانية

تأصيل كلمة مَخْزِين في الدارجة العمانية
هناك بعض الألفاظ التي يخالها المرء من أول وهلة أنها عربية بحكم ظاهر اللفظ فلا يفطن أنها في الحقيقة خلاف ذلك إلا إن لفته ما يدل على ذلك، نحن العمانيين وخصوصا كبار السن  يعرفون كلمة (مَخْزِيْن) ودلالتها، ولكن ربما بدأت هذه الكلمة تختفي بين جيل الشباب نظرا لبعد اهتمامهم بحقل استعمال المفردة، فهذه الكلمة تدل على مخزن الرصاص في السلاح، وهذا ما يؤدي إلى الوهم أنها عربية توافق كلمة (مَخْزَن) الفصيحة وقد اعتراها تغير صوتي بسبب اللهجة، هذا ما يظن في الوهلة الأولى، ولقد ظل هذا الاعتقاد لدي في أقل تقدير زمنا طويلا ولم يدُر في خلدي أن اللفظ ناجم عن تأثير مباشر للغة أخرى. سأبدأ من آخر الحكاية، لقد وصل إلينا هذا اللفظ بمدلوله الحالي وبشيء من التغيير الصوتي بتأثير من بعض اللغات الأوروبية كالفرنسية والألمانية (das Magazin, magasin)، إذ تعني اللفظة بجانب معانيها الأخرى ما تدل عليه كلمة (مَخْزِيْن) لدينا، يأتي هذا الاستنتاج من سياق مقال للباحث الألماني أندريس أونجر الذي تتبع تطور اللفظ في اللغة الألمانية المعاصرة (das Magazin، ماجاتسين) في كتابه "من الجبر إلى السكر، الكلمات العربية في اللغة الألمانية" - وللكلمة الألمانية عدة معان مستعملة في اللغة الألمانية المعاصرة، من بينها ما تعنيه كلمة (مَخْزِيْن) (ينظر في المعجم الألماني المعتمد Duden) - الذي افترض الكاتب فيه أن الكلمة الألمانية Magazin، بمعنى مخزن الرصاص، قد تطور عن الكلمة الفرنسية (magasin، ماجازين) التي تعني في أحد معانيها هذا المعنى، صحيح أن الكاتب افترض أن اللفظ تطور في الأصل عن الكلمة العربية مخزن إلا أن التأثير المباشر في الحقيقة كان عن طريق تأثير لغات أخرى كما أشرت، فقد بدأ الكاتب بتأصيل اللفظ وافتراض أصله القديم من كلمة "مَخْزَن" العربية التي اشتقت من الفعل "خزن" الذي يدل على معنى التخزين والحفظ  والجمع والتكديس، ويذكر أندريس في مقاله أن أحد المعاجم العربية في القرن 11 الميلادي دون أن يذكر اسمه ورد فيه أن مَخْزَن وخِزانة يحملان المعنى نفسه، وقد جاء لفظ الجمع في القرآن "خزائن" دالا على معنى الشيء المخزون ومكان خزنه ودل أيضا على معنى الكنز، ويضيف أن  اللفظ كان يطلق على مستودع البضائع في أسواق العصور الوسطى، وكذلك أُطلق على المكان الذي ينزل فيه التجار للراحة، وفي الغرب الإسلامي تدل كلمة مخزن قبل كل شيء على إدارة الأموال، ومنذ عهد المرابطين أطلق اللفظ على الجهاز الحكومي في المغرب، وربما يرجع أصل ذلك إلى قيام الأمير إبراهيم بن الأغلب (ت812م) بحفظ إيرادات الضرائب في صندوق حديدي (مخزن).
يذكر أندريس أن هذه الكلمة وصلت إلى أوروبا في أغلب الظن عن طريق تجارة البحر المتوسط مع شمال إفريقية، إذ ظهرت لأول مرة عام 1214م، وليس واضحا بالتحديد ما إذا كان نشوء اللفظ من النطق الشمال الإفريقي لمخزن (مَخْزين) بالإمالة أو من صيغة الجمع مخازن. وفي عام 1229م استمدت مدينة مارسيليا قوانين نظام فنادقها من شمال إفريقية بحكم العلاقة التجارية بين التجار الأوروبيين والعرب المسلمين الذين كانت لديهم سابقة في النظام الفندقي وقوانينه، فقد كان التجار ينزلون في نزل خاصة أعدت لهم في مجمعات سكنية بمناطق المواني الإسلامية فانتشرت هذه الأنظمة بعد ذلك في مارسيليا وغيرها من المدن الأوروبية، وبصيغة مماثلة وجدت هذه الأنظمة لدى التجار الألمان في البندقية بإيطاليا مع بداية 1225، وفي هذه الأنظمة الفندقية المارسيلية يرد ذكر لنوع من أنواع النبيذ لدى المسلمين يدعى mag(u)azenum (باللغة اللاتينية الوسطى)، وبطريقة مشابهة دلت كلمة magazzini  (صيغة جمع من اللغة الإيطالية) في أواخر 1348 على معنى مخزن للنبيذ اليوناني في أحد المواني، وبالمعنى نفسه ظهرت الكلمة، التي اقتُرضت من الإيطالية، عام 1558 أيضا في الألمانية، حيث جاء تعريف كلمة Malvasier: "  Malvasier(مالفازيا): نوع من أنواع النبيذ أصله من بيلوبونيز (Peloponnes، شبه جزيرة بجنوب اليونان) كان يُحمل إلى السفينة من المخازن (Magatzin)، وبداية من القرن 17 بدأ استخدام الكلمة في المجال العسكري < magazin und provianthäuser > أي مستودعات المؤن (عام 1641)، وأكثر وضوحا (عام 1665) < Mgazin, Zeughaus und dergleichen > أي مستودع الذخيرة. ومن الكلمة الفرنسية magasin اقترض اللفظ الألماني Magazin للدلالة على معنى محلات الشراء (نهاية القرن 18). وفي المقابل حملت كلمة Magazin  مدلول لفظmagazine  من اللغة الإنجليزية (The Gentleman's Magazine, 1731) للدلالة على معنى مجموعات النصوص (Sammelstelle)، والتي كان أول بدايات ظهور لها في ألمانيا 47/1748 في العنوان:
 "Hamburgisches Magazin oder gesammelte Schriften, aus der Naturforschung und den angenehmen Wissenschaften überhaubt"
"مجموعات هامبورج أو الكتابات المجموعة من البحوث العلمية والاجتماعية. (ترجمة)"
  ثم بعد ذلك أصبحت الكلمة كما هو معلوم تدل على المجلّة، ومع بداية منتصف القرن 20 تطورت لتدل على مجموع المساهمات في موضوع معين <في برامج الإذاعة والتلفزيون>، ومع اختراع السلاح متعدد الذخيرة منتصف القرن 19 أطلق أيضا على مستودع الذخيرة في السلاح Magazin، وهو على الأرجح مستمد من اللغة الفرنسية magasin حسب أندريس.
وهكذا وصل إلينا هذا اللفظ كما هو الشأن فيما يصل إلينا من سلع وأدوات بتسمياتها، وهذا مجرد مثال على دخول كلمات من لغات أخرى في الدارجة العمانية أحببت أن ألفت النظر إليه، والموضوع يستحق في رأيي الاعتناء والوقوف عنده تشخيصا للهجة العمانية وتوصيفا للتغيرات التي تطرأ عليها في الاستعمال نظرا لطبيعة عمان التي انفتحت، وما زالت، على حضارات وثقافات ولغات متعددة عبر حقب الزمان المختلفة.



ترجمة قصيدتين لجوته

Wandrers Nachtlied und Ein gleiches

تعد هاتان القصيدتان من أشهر قصائد شاعر ألمانيا الكبير جوته، تتجلى فيهما فكرة الموت والبحث عن الراحة الأبدية، يعد النقاد القصيدتين قصيدة واحدة، وقد رتبهما جوته نفسه على هذا النحو فيما نشره،،
ومما يروى أن جوته زار آخر مرة جبل (كيكن هان)، قبل نصف سنة من موته، في السابع والعشرين من أغسطس 1831، في أثناء رحلته الأخيرة إلى مدينة إلميناو، وقد صحبه آنذاك ضابط الجبل "يوهان كريستيان مار"، الذي روى أن جوته أخبره أن زيارته الأخيرة إلى هذه المنطقة كانت قبل ثلاثين عاما.
يضيف "مار": صعد جوته الطابق العلوي من كوخ الصيد، حيث سكن بصحبة غلامه ثمانية أيام في إحدى زياراته السابقة، ليرى مرة أخرى تلك الأبيات القليلة التي نقشها على أحد جدران الكوخ.
 ويذكر "مار" أن جوته أراه نقش القصيدة التي كتبها يومئذ بقلم الرصاص على أحد الجدران، وقد أرّخ لها بالسابع من سبتمبر 1780.
 يواصل "مار" حديثه: "قرأ جوته هذه الأبيات القليلة ثم سالت دموعه على وجنتيه، وبكل تؤدة أخرج منديله ذا اللون الأبيض الثلجي من جيب معطفه البني الداكن، وأخذ يجفف الدموع وقال بنبرة هادئة حزينة:
نعم
 "انتظر، قريبا
ستهدأ أنت كذلك."
ثم صمت هنيهة، ونظر من خلال النافذة إلى غابات الصنوبر القاتمة، ثم التفت إلي وقال: الآن بإمكاننا الذهاب.  

"حُداءُ السّاري"
يا من هو في السماء،
يا من يُسَكِّن كل الألم والمعاناة،
املأ البائس الحزين بأضعاف السعادة،
آه، إني متعب من هذا الضجيج والصخب!
ما كل هذا الألم واللذة؟
أيها السلام الجميل،
تعال، آه تعال لتسكن صدري!
****
فوق كل قمم الجبال
هناك سكون،
فوق كل قمم الأشجار
بالكاد تُحس نَفَسا؛
الطيور في الغابة صامتة.
اِنْتَظِرْ, قريبًا
ستهدأ أنت كذلك.

Wandrers Nachtlied
Der du von dem Himmel bist,
Alles Leid und Schmerzen stillest,
Den, der doppelt elend ist,
Doppelt mit Erquickung füllest;
Ach, ich bin des Treibens müde!
Was soll all der Schmerz und Lust?
Süßer Friede,
Komm, ach komm in meine Brust!
Ein gleiches
Über allen Gipfeln
Ist Ruh,
In allen Wipfeln
Spürest du
Kaum einen Hauch;
Die Vögelein schweigen im Walde.
Warte nur, balde
Ruhest du auch.

الاثنين، 2 ديسمبر 2013

وثيقتان للسيدة سالمة صاحبة مذكرات أميرة عربية

هاتان وثيقتان لصاحبة مذكرات أميرة عربية، الوثيقة التي على اليمين هي وثيقة التعميد (التنصير) والأخرى وثيقة الجنسية الألمانية.
حسب الوثيقة وقع التعميد في عدن في الثلاثين من مايو 1867، وتم اعتمادها مواطنة ألمانية عام 1872.

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

ترجمة قصيدة الوطن للشاعر الألماني فريدرك هولديرين

الوطن
للشاعر الألماني فريدرك هولديرلين Friedrich Hölderlin (1770 -1843)

سعيدا يرجع المسافر إلى وطنه
 من جزر بعيدة ظافرا بالغنائم على موج البحر الهادئ
في مثل هذي الحال،،
 أتمنى أن أرجع إلى الوطن حاملا الكثير من البضائع بقدر ما أعاني
أيتها الشواطئ العزيزة، التي تربيت عليك قديما،
هل ستروين عذابات الحب؟
 ويا غابات شبابي
 هل تعدينني بأن ترجع الطمأنينة مرة أخرى عندما أعود؟
قريبا سأكون هناك ...
 عند النُّهير المنعش حيث تتراقص المياه،
وعند البحر حيث تمخر السفن بانسياب ..
سأصافحك قريبا أيتها الجبال الراسية التي طالما حميتني
ويا حدود الوطن المقدسة الآمنة،
ويا بيت أمي ويا عناق إخوتي الأحبة،
جميعكم ستضمونني كالرباط من أجل أن يشفى قلبي،،
ولكن أيها الأوفياء
أَعلمُ .. أعلم
أن عذابات الحب في صدري لن تُشفى قريبا
إذ كل هذا ليس أغنية للأطفال قبل النوم قد يتغنى بها البشر ليواسوا أنفسهم؛
لأن الآلهة التي تمنحنا نار العاطفة السماوية تهدينا أيضا الألم المقدس
لذلك ستظل المعاناة!
وسأظل ابن الأرض الذي يتجرع الحب والألم...
Die Heimat

Froh kehrt der Schiffer heim an den stillen Strom,
Von Inseln fernher, wenn er geerntet hat;
So käm auch ich zur Heimat, hätt ich
Güter so viele, wie Leid, geerntet.

5Ihr teuren Ufer, die mich erzogen einst,
Stillt ihr der Liebe Leiden, versprecht ihr mir,
Ihr Wälder meiner Jugend, wenn ich
Komme, die Ruhe noch einmal wieder?

Am kühlen Bache, wo ich der Wellen Spiel,
10Am Strome, wo ich gleiten die Schiffe sah,
Dort bin ich bald; euch, traute Berge,
Die mich behüteten einst, der Heimat

Verehrte sichre Grenzen, der Mutter Haus
Und liebender Geschwister Umarmungen
15Begrüß ich bald und ihr umschließt mich,
Daß, wie in Banden, das Herz mir heile,

Ihr Treugebliebnen! aber ich weiß, ich weiß,
Der Liebe Leid, dies heilet so bald mir nicht,
Dies singt kein Wiegensang, den tröstend
20Sterbliche singen, mir aus dem Busen.

Denn sie, die uns das himmlische Feuer leihn,
Die Götter schenken heiliges Leid uns auch,
Drum bleibe dies. Ein Sohn der Erde
Schein ich; zu lieben gemacht, zu leiden.



 


الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

ترجمة مقدمة الكتاب الألماني "من الجبر إلى السكر"

"من الجبر إلى السكر: الكلمات العربية في اللغة الألمانية"
"من الجبر إلى السكر: الكلمات العربية في اللغة الألمانية" للكاتب الألماني أندرياس أونجر بمشاركة أندرياس كريستيان إيزلبا، صدر سنة 2007 عن مطبعة فيليب ركلام يون بمدينة شتوتجارت الألمانية، يتتّبع الكتاب تأثير اللغة العربية في لغات أوروبا الغربية بشكل عام ويركز على الكلمات العربية في اللغة الألمانية، كما يتميز بالنظرة الموضوعية والإيجابية لتأثير الحضارة الإسلامية العربية في أوروبا، الكتاب بحق ثروة ثقافية تاريخية تؤرخ وتتتّبع المصطلح العربي في المجالات المختلفة من مادة العلم (الجبر) حتى مادة الأكل (السُّكّر) كما يوحي بذلك عنوان الكتاب "من الجبر إلى السكر Von Algebra bis Zucker"، حَفَل الكتاب بألفاظ كثيرة دلّت على عمق التأثير الحضاري للمسلمين في أوروبا ومدى افتتان سكان هذه البلاد بما ازدهرت به هذه الحضارة التي امتدت من الأندلس غربا إلى بلاد السند شرقا، الكتاب مادة علمية دسمة، وتتسم مقالاته بالاكتناز المعرفي اللغوي والعلمي والتاريخي والأدبي، يقع الكتاب بطبعته الحالية في 270 صفحة تقريبا مع الملاحق، وقد تضمن مقدمة حول أسباب هذا التأثير وفترات أوجه وضعفه مع ضرب بعض الأمثلة على ذلك، وفي نهاية المقدمة تم ذكر المعايير التي على أساسها تم اختيار الكلمات، وضع الكاتب بعد ذلك قائمة تشرح الاختصارات التي استعملها في مقالات الكتاب، وقائمة أخرى في كيفية نطق الأصوات العربية المبثوثة في ثنايا الكتاب، ثم شرع في صلب المقالات متبعا النظام الأبجدي فابتدأ بـ(Admiral الأمير) وانتهى بـ( Zuckerالسكر)، كما احتوى الكتاب على ملاحق تبين المراجع والمصادر المختلفة التي اعتمد عليها، وعلى سرد زمني مختصر للحضارة العربية منذ القدم حتى الإمبراطورية العثمانية، كما ضمت الملاحق بعض الصور التوضيحية عن طريق الخرائط لمراحل من الخلافة الإسلامية حوالي 750م، ومنطقة البحر المتوسط قبل الحروب الصليبية 1096م، وكذلك امتداد الإمبراطورية العثمانية حوالي 1600م، وفي نهاية الكتاب يجد القارئ ثبتا يسجل ويوثق أعلام الأشخاص والأماكن وبعض الكلمات ذات الأصل العربي التي لم تخص بمقالات منفردة وإنما جاءت عرضا في الكتاب.
يُنتظر أن تصدر طبعة جديدة للكتاب منقحة ومزيدة في يونيو القادم 2013، سيكون لنا موعد آخر عندما تصدر هذه الطبعة للحديث عنها، وهذه ترجمة لمقدمة الكتاب:
يقول السيد أونجر:
" هل هناك "صدام بين الحضارات" (صامويل هنتنجتون)؟ إن نظرة في تاريخ الكلمات العربية في اللغة الألمانية تجعلنا نتبنى رؤية أخرى مختلفة ألا وهي ما يسمى بـ "تداخل الحضارات" أو "حوار الحضارات وتأثير بعضها في بعض" (كلود ليفي شتراوس). وما يدعو إلى تبني وجهة النظر هذه أمران، أحدهما أن تعقب التاريخ اللفظي والثقافي لمصطلح ما من بداية ظهوره إلى الوقت الحاضر يمكّننا بجلاء من استقراء ذلك الطريق الذي سلكته هذه المكتسبات الثقافية بين مختلف الشعوب والحضارات. والأمر الآخر أن اللغة العربية هي اللغة غير الأوروبية التي اقترضت منها معظمُ لغات الجزء الغربي من أوروبا. وهذا ليس مصادفة؛ فغالب تلك الكلمات قد انتقلت إلى هذه اللغات في العصور الوسطى، التي أشاد فيها المسلمون حضارتهم بدايةً من القرن الثامن الميلادي، هذه الحضارة التي افْتَتَن بها سكان تلك البلاد فغلب كثيرٌ من مظاهرها على جوانب كثيرة من حياتهم.
ولكن ظهور هذه الحضارة ونشأتها قد استند منذ القدم إلى عوامل ساعدت على قيامها، منذ حضارة بلاد العرب السعيدة التي اشتهرت بتجارة اللبان[1]، وكان مجيء الإسلام واجتماع القبائل العربية تحت قيادة النبي محمد "عليه الصلاة والسلام" (ت: 632م) أدى إلى دفعة ثقافية وسياسية قوية، مكّنت المسلمين في قرن من الزمن من تشييد حضارة امتدت من الأندلس إلى بلاد السند، وقد كان للسياسة التي اتسمت بالحكمة والتسامح، ولا سيّما مع اليهود والمسيحيين، أكبرُ الأثر في تقبلهم للمسلمين الفاتحين واستقبالهم والتعاطف معهم، ومن ثّمّ اندمجوا في المجتمع الإسلامي، وكانوا وسطاءَ للمعارف والمكتسبات الجديدة، إذ أسهموا بترجمتها من اللغة اليونانية والفارسية[2] إلى اللغة العربية، إضافة إلى ذلك أدى ظهور تجارة منظمة لدى المسلمين إلى التعرف على مكتسبات ثقافية وحضارية ومنتجات جديدة من الصين[3] والهند[4]، وكذلك من أفريقيا[5]، التي أصبحت بعد ذلك تُصنَع صناعة محلية في بلاد المسلمين، وقد قاد حبُّ الاستطلاع المسلمين أيضا إلى نقل نصوص علمية كثيرة من علوم الفرس والهند ولا سيّما علوم اليونان إلى العربية، فاستفادوا منها وطوروها بعد ذلك[6]، وقد توسعت حركة الترجمة بانتشار المكتبات وتجارة الكتب. ومن اللافت أن العرب أخذوا كثيرا من تسميات هذه المكتسبات الجديدة من علوم ومعارف بأسمائها التي كانت عليها في الأصل وأدخلوها في لغتهم، وهذا يفسر: لماذا يبدو ما يقرب من النصف من الكلمات التي عالجها هذا الكتاب غير عربية الأصل؟
لقد احتوت اللغة العربية هذه الحضارة بمكتسباتها ومعارفها الجديدة، وأصبحت لغةَ العلم والتأليف حتى لدى غير المسلمين الذي انضووا تحت حكم البلاد الإسلامية، فالطبيب "المسيحي" الفارسي الطبري (ت: حوالي 865م)، الذي يرد اسمه كثيرا في هذا الكتاب، قد ألف كتبه بالعربية، مع أنه أسلم قبل وقت قصير من وفاته، وكذلك حال الطبيب اليهودي الأندلسي موسى بن ميمون الذي اضطر إلى ترك بلاده بسبب سياسة الموحّدين، وقد كان الطبيبَ الخاصَّ لابن السلطان صلاح الدين في القاهرة، وتوفي 1204م.
صادف سكّانُ أوروبا الغربية[7] هذه الحضارة في الأندلس وصِقلَّية، وكذلك من خلال الحروب الصليبية في الشام وفلسطين، وأيضا في إطار تجارة منطقة البحر المتوسط والمدن الإسلامية التي كانت بمثابة موانٍ تجارية، وقد حاول هؤلاء قبل كل شيء محاكاةَ ما رأوه من ترف ورُقيّ في هذه الحضارة، فعلى سبيل المثال، نجد في مواضع كثيرة من ملحمة (بارتسيفال Parzival) لولفرام فون إيشينباك[8] (Wolfram von Eschenbach): أن نبيل أوروبا الغربية كان يسعى جاهدا إلى إبراز مكانته الاجتماعية بما يستورده من الذهب والأحجار الكريمة[9]، وقِطَع الحرير[10]، والسلع الغذائية[11]، والتوابل الغريبة[12]، ومواد العطر[13]، وأيضا عن طريق ممارسة بعض الفنون والعادات[14]، ولكنْ لم يتوقف الأوروبيون عند هذا المستوى من التأثر والمحاكاة بل أخذوا كذلك المعرفة المتراكمة لهذه الحضارة، فمنذ نهاية القرن الحادي عشر الميلادي نشأت مدارس الترجمة[15] ولا سيّما في مجال الطب والصيدلة[16] والرياضيات[17] والكيمياء والفلك والتنجيم[18] والجغرافيا والفلسفة (تُرجمت هذه المعارف إلى اللاتنية)، وقد دخل عدد كبير من الأسماء العربية لمواد التخدير في الوصفات الطبية المترجمة[19]. كما كان للتواصل التجاري عبر البحر المتوسط دور مهم في انتقال التقنية والأجهزة التي ابتكرها المسلمون إلى أوروبا.
قام الأوروبيون بعد ذلك بتطوير هذه المكتسبات من العلوم والمعارف، مثلَما حصل في العالم الإسلامي قبل قرون، فخليط الكبريت (نترات الصوديوم والفحم) مثلا اكتسب أهميته الكبيرة بداية حين صنع منه البارود، ثم باختراع البندقية بعد ذلك[20]. وقد أدى هذا التطور في أوروبا إلى حدوث تغير في طبيعة العلاقة بين المسلمين والعالم الغربي الأوروبي، ففي مقابل تصدّع الخلافة وركود البحث والابتكار في العالم الإسلامي حصل نموٌّ اقتصادي لدى أهل البندقية و"جَنَوا" وكذلك في برشلونة وفرنسا، في منطقة البحر المتوسط، وبذلك شهدت هذه الفترة تراجع الاستيراد الأوروبي من الحضارة الإسلامية، وكان من الطبيعي نتيجة ذلك أن يَقِلّ اقتراض الكلمات العربية، إذ أخذ الأوروبيون يبحثون في جذور اللغة اللاتينية ويستمدون منها التسميات الجديدة للحضارة الناشئة ولا سيّما في مجال الطب، ولكنّ هذا الاتجاه الجديد خفّ قليلا في القرنين 16 و17 الميلاديين بسبب التأثير الثقافي للإمبراطورية العثمانية في أوروبا، مما أتاح دخول بعض الكلمات العربية إلى اللغات الأوروبية مرة أخرى[21]. ولكن هذا التطور المعرفي والصناعي المتنامي في أوروبا أدى إلى أن يَطويَ النسيانُ كثيرا من دلالات الكلمات ذات الأصل العربي، فكلمة (Lack)[22]على سبيل المثال كانت تدل على مادة خام كانت تستعمل لأغراض طبية وأيضا استخدمت لأغراض الصبغ والتلوين، وقد ضاق معناها بمرور الوقت وبقي مقصورا في الألمانية المعاصرة على معنى الطلاء في مجال التصنيع، وفي القرن 18 الميلادي أصبح الاقتراض اللغوي من العربية قليلا يكاد يُحصَر في أدب الرِّحلات[23] أو في إطار المشاريع الاستعمارية[24]، وفي العصر الحديث أسهمت العولمة والعادات الجديدة[25]، وكذلك هجرة المسلمين إلى ألمانيا[26]، في دخول بعض الكلمات العربية إلى اللغة الألمانية. 
لقد تأخر وصول الكلمات العربية إلى اللغة الألمانية، وقد تمت عملية الانتقال عبر لغات أوروبية أخرى وسيطة، وكان ذلك متزامنا أيضا مع انتقال اللاتينية الوسطى إليها عبر الإيطالية والفرنسية، ويرجع هذا في المقام الأول إلى فقدان الاتصال الحدودي المباشر بين ألمانيا والبلاد الإسلامية، وكذلك عدم وجود اتصال تجاري في منطقة البحر المتوسط، وقد دخلت هذه الكلمات في الغالب عن طريق الابتكارات وعبر الموضة من إيطاليا أو فرنسا، التي كانت في الأصل كلمات عربية، فمثلا، كلمة  mataraffe(في اللغة الإسبانية) استُمدّت من الكلمة العربية "مَطْرَح"[27]، وقد ظهرت أول مرة في القرن العاشر الميلادي في إسبانيا، وقد يكون وصولها (matraz) إلى اللغة الألمانية الوسطى عن طريق الإيطالية أو الفرنسية، وكانت تدل على السلعة الكمالية ذات القيمة المرتفعة، وقد ظهرت بهذا المعنى حوالي 1200م في ملحمة نيبلونجن ليد (Nibelungenlied) وأيضا بعد ذلك بقليل في ملحمة البارسيفال (Parzival)، لكن الكلمة (Matratze)[28]، التي تستعمل اليوم في اللغة الألمانية المعاصرة، قد أخذت من الإيطالية في القرن الخامس عشر الميلادي، إذ (materazzo) في الإيطالية تعني الفراش الذي يوضع على السرير، وقد توسع استخدام الكلمة بعد ذلك تدريجيا.
هذا وقد كان أساس اختيار الكلمات في هذا الكتاب يرجع في المقام الأول إلى أن الكلمة قد ثبت أخذها من العربية قطعا، فالكلمات التي لم يقطع بأنها من التأثير العربي قد تم إهمالها، كـAlmanach المناخ، Farbe اللون، Fata Morgana فتى مورجانة،  Mafiaالمافيا، Scharlach الحمّى القرمزية، Risiko الخطر، Tabak التبغ، وغيرها من الكلمات. أما المعيار الثاني فهو أن تكون الكلمة معروفة في اللغة الألمانية ولها رسوخها وحضورها، ولهذا السبب لم يتم ذكر بعض أسماء المواد المخدرة والتوابل كـ Gelgant وKubebenfeffer، لأنها مصطلحات يعرفها بعض الصيادلة فقط، وكذلك أيضا على سبيل المثال die Zibeben (الزبيب)، إذ كانت معروفة حوالي 1900م، إذ استعملها الشاعر كريستيان مورجنسترن Cristian Morgenstern[29] حينما قال:
أنا لا أصطاد النوارس
أفضل أن أتركها تعيش
وأطعمها خبز الجاودار
والزبيب الأحمر
أما الكلمات الأخرى الكثيرة، التي هي غير معروفة بعض الشيء، والتي ذكرت عرضا في مقالات الكتاب فقد تم توضيحها في الثَّبَت الذي بآخر الكتاب، وفيه أيضا ذكر لبعض أعلام الأشخاص والأماكن والشعوب التي عادة لم يُتعرض لها بالتوضيح في صلب المقالات، وقد تم كذلك الإشارة، بقدر الإمكان، إلى بعض الكلمات التي تكاد تكون معروفة اليوم والتي تُظهر التأثير الإسلامي العربي في غرب أوروبا في جميع المجالات المهمة، ولكن بعض ذلك بدا غيرَ ممكن لعدم شيوع المصطلح في اللغة، من ذلك مصطلحات علم التشريح والأمراض وكذلك المصطلحات الفلسفية: فالوريد الصافن (die vena saphena) مثلا هو مصطلح ذو أصل عربي لكنه يُعرف في مجال الطب والتشريح فقط. كما أنه لم يصل إلى اللغة الألمانية في مجال الفلسفة تأثير من شرح ابن رشد (ت:1198م) وتعليقه على كتاب أرسطوطاليس الذي أثار الجدل حول العلاقة بين العقل والإيمان في أوروبا الغربية.
     




[1] Myrrhe  شجر المرّ
[2] Karat قيراط، Schach شطرنج
[3]  Ries رزمة  الورق
[4] السكر (Zucker)، والأرقام (Ziffer))
[5] Gamasche جلد غداميسي نسبة إلى مدينة غدامس
[6] Algebra علم الجبر
[7] سكان الإمبراطورية الرومانية الغربية سابقا والمناطق المتاخمة.
[8] من أشهر الشعراء والأدباء الألمان صاحب ملحمة بارتسيفال الشهيرة، توفي 1220م.
[9] Azur لازوارد نوع من الأحجار الكريمة.
[10] Baldachin نوع من الأقمشة الحريرية نسبة إلى بلد الرشيد بغداد.
[11] Zucker سكر
[12] Falafel فلافل
[13] Ambra عنبر
[14] Schach شطرنج "شاه"
[15]  عندما ترجم قسطنطين أفريكانوس (ربما هو أحد التجار (من تونس اليوم) الذين تحولوا إلى النصرانية) أعمالا عربية إلى اللغة اللاتينية للمدرسة الطبية في ساليرنو  بنابولي (Salerno bei Neapel)
[16] Mumie مومياء
[17] Ziffer الأرقام (die arabische Ziffer)
[18] Zenit سَمْتُ الرأس: في علم الفلك هو نقطة من الفلك ينتهي إليها الخط الخارج من مركز الأرض على استقامة قامة الشخص، ويقابلها في آخر القطر الممتد في اتجاه القدمين إلى أسفل نقطةالنظير، ويتوقف موقع سمت الرأس والنظير على موضع الراصد على سطح الأرض, فإذا كان الراصد عند قطب الأرض الشمالي كان قطب السماء الشمالي في سمت رأسه ويتعين النظير دائما باتجاه جاذبية الأرض. (من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة)
[19] Kampfer الكافور
[20] Natron نترون، Kaliber قالب
[21] Kaffee قهوة، Sofa أريكة (صفّة)، Lila اللون النيلي
[22] لفظ هندي في الأصل نقله العرب إلى أوروبا، جاء في لسان العرب: "اللَّكّ صِبغ أحمر تصبغ به جلود المعزى للخفاف وغيرها، وهو معروف."
[23] Kadi القاضي
[24] Razzia غزوة، Saffari سفر
[25] Safran زعفران، Hamam حمّام
[26] Moschee مسجد، Islam إسلام، Falafel فلافل
[27] استُعمل لفظ المَطْرَح لدى العرب للدلالة على المسكن والمجلس ونحوهما ولا يزال حتى الآن، وقد تأتّى هذا المعنى مما كان يصنعه البدو العرب في خيامهم من طرحهم وإلقائهم للفرش والوسائد والنجد في أماكن جلوسهم واكتسب بعد ذلك شيئا من الأبّهة في ظل الحضارة التي نشأت في المدن والحواضر، ومن هنا دلت اللفظة في اللغة الألمانية بعد تطورها سواء في اللغة الوسطى على المادة الكمالية الغالية كمدلول ترفي أو بمعنى فراش السرير في اللغة المعاصرة.
[28] كلمة في اللغة الألمانية المعاصرة تعني فراش السرير المحشوّ بمادة لينة كالإسفنج وغيره الذي ينام عليه الإنسان.
[29] شاعر وكاتب ومترجم ألماني اشتهر بالشعر الهزلي مع أنه كان جزءا يسيرا من أعماله، توفي 1914م.