أحاول، من خلال تكثيف تتبعي للأدبيات الألمانية التي تعنى بصاحبة مذكرات أميرة عربية، لفت أنظار المهتمين إلى بعض المناطق المعتمة التي غابت أو ربما غيبت عن القراء العرب، كثير منا تشكلت له صورة صاحبة المذكرات مثلما أظهرتها الترجمة العربية بمختلف مترجميها بدءا من عبد المجيد القيسي 1978 نقلا عن اللغة الإنجليزية ومرورا بسالمة صالح 2002 نقلا عن الألمانية، والمقارن للترجمتين لا يجد إضافة تكاد تكون نوعية قدمتها ترجمة سالمة صالح إلا أنها ترجمة عن اللغة الألمانية التي هي لغة المذكرات الأصلية،،، هناك وثائق أخرى وجدها الألمان في تركة السيدة سالمة لم تتحدث عنها الأدبيات العربية التي ما زالت تتغنى بالمذكرات منذ زمن بعيد مكتفية بها رغم ما نشر من وثائق أخرى لا تقل أهمية عن المذكرات تعود للأميرة العربية، ومن المفارقات العجيبة أن مكتباتنا ولا سيما هنا في عمان لا تحتفظ بنسخ من كتاب المذكرات بالألمانية، وحتى النسخة الإنجليزية في أقل تقدير، وللعلم فقد ترجمت إلى لغات أخرى منها الفرنسية فضلا عن الإنتاج الروائي حولها الذي لا يزال مستمرا وواضحا من خلال الأعمال التي خرجت للجمهور مؤخرا كالفيلم الوثائقي الألماني 2007 الذي وثق سيرتها مرورا برواية نجوم على زنجبار Sterne ueber Sansibar 2010، وأخيرا في عام 2013 صدرت رواية للروائي السويسري لوكاس هارت مان بعنوان وداع زنجبار...
سأبدأ فتح ملف الأميرة العربية في البداية بذكر ما توافر من معلومات في الويكبيديا باللغة الألمانية التي تفردت بذكر بعض التفاصيل،،، حسب الويكيبديا )http://de.wikipedia.org/wiki/Emily_Ruete( : ولدت السيدة سالمة في الثلاثين من أغسطس عام 1844 في بيت المتوني بزنجبار وتوفيت في التاسع والعشرين من فبراير عام 1924 في مدينة Jena بألمانيا، وقبرها في هامبورج في Hamburger Friedhof Ohlsdorf )http://www.youtube.com/watch?v=YHnczcYtWVQ(.
1- حياتها في زنجبار:
أبوها هو السيد سعيد بن سلطان، سلطان عمان وزنجبار، وأمها جارية شركسية، نشأت سالمة في قصر بيت المتوني بمدينة زنجبار, وقضت طفولتها في ذلك الوسط المترف وتعلمت بنفسها القراءة والكتابة، كانت تربطها بأخيها غير الشقيق ماجد علاقة خاصة، وتعلمت على يديه ركوب الخيل والرماية، وسكنت في بيته بداية من 1851. أصبح ماجد سلطان زنجبار بعد موت أبيه عام 1856، وكان نصيبها من التركة مزرعة كبيرة بها منزل و 5.429 باوند، توفيت أمها عام 1859 بوباء الكوليرا، وبذلك ورثت سالمة ثلاث مزارع كبيرة وعددا من المنازل، بعد ذلك تم زجها في الدسائس التي كانت تحاك في قصر السلطان، إذ أقنعتها أختها غير الشقيقة خولة وأخوها غير الشقيق برغش للمشاركة في الانقلاب على ماجد. ولأجل مقدرتها في الكتابة والقراءة شغلت وظيفة سكرتيرة لبرغش ولم تتجاوز سنها الخامسة عشرة. فشل الانقلاب فوضعت بضعة أشهر تحت الإقامة الجبرية، ثم بعد ذلك تحسنت علاقتها مع أخيها ماجد، الأمر الذي عده برغش خيانة، وبسببه رفض الاتصال بها ومقابلتها بعد ذلك إلى مماته.
عام 1866 تعرفت السيدة سالمة على التاجر الألماني Heinrich Ruete من هامبورج، الذي كان يسكن في بناية مجاورة لقصر السلطان. عرفت العائلة بالعلاقة، مما اضطرت إلى الهرب في الرابع والعشرين من أغسطس 1866 وهي حامل في الشهر الرابع، خوفا من مواجهة حد الرجم، وكان ذلك بمساعدة نائب القنصل البريطاني في زنجبار، فاتجهت إلى عدن على متن السفينة الحربية Highflier.
قام ماجد بتوجيه رسالة احتجاج رسمية إلى القنصل البريطاني، فتم التوصل إلى تسوية رضي بها إخوتها. هربت سالمة إلى عدن، حيث ولدت في السابع من ديسمبر 1866 ابنها Heinrich jr.، وفي الأول من إبريل عام 1867 تركت الإسلام ودخلت النصرانية واتخذت اسم Emily، لم يعش ابنها طويلا فقد مات قبل وصول أبيه إلى عدن.
يتبع،،
سأبدأ فتح ملف الأميرة العربية في البداية بذكر ما توافر من معلومات في الويكبيديا باللغة الألمانية التي تفردت بذكر بعض التفاصيل،،، حسب الويكيبديا )http://de.wikipedia.org/wiki/Emily_Ruete( : ولدت السيدة سالمة في الثلاثين من أغسطس عام 1844 في بيت المتوني بزنجبار وتوفيت في التاسع والعشرين من فبراير عام 1924 في مدينة Jena بألمانيا، وقبرها في هامبورج في Hamburger Friedhof Ohlsdorf )http://www.youtube.com/watch?v=YHnczcYtWVQ(.
1- حياتها في زنجبار:
أبوها هو السيد سعيد بن سلطان، سلطان عمان وزنجبار، وأمها جارية شركسية، نشأت سالمة في قصر بيت المتوني بمدينة زنجبار, وقضت طفولتها في ذلك الوسط المترف وتعلمت بنفسها القراءة والكتابة، كانت تربطها بأخيها غير الشقيق ماجد علاقة خاصة، وتعلمت على يديه ركوب الخيل والرماية، وسكنت في بيته بداية من 1851. أصبح ماجد سلطان زنجبار بعد موت أبيه عام 1856، وكان نصيبها من التركة مزرعة كبيرة بها منزل و 5.429 باوند، توفيت أمها عام 1859 بوباء الكوليرا، وبذلك ورثت سالمة ثلاث مزارع كبيرة وعددا من المنازل، بعد ذلك تم زجها في الدسائس التي كانت تحاك في قصر السلطان، إذ أقنعتها أختها غير الشقيقة خولة وأخوها غير الشقيق برغش للمشاركة في الانقلاب على ماجد. ولأجل مقدرتها في الكتابة والقراءة شغلت وظيفة سكرتيرة لبرغش ولم تتجاوز سنها الخامسة عشرة. فشل الانقلاب فوضعت بضعة أشهر تحت الإقامة الجبرية، ثم بعد ذلك تحسنت علاقتها مع أخيها ماجد، الأمر الذي عده برغش خيانة، وبسببه رفض الاتصال بها ومقابلتها بعد ذلك إلى مماته.
عام 1866 تعرفت السيدة سالمة على التاجر الألماني Heinrich Ruete من هامبورج، الذي كان يسكن في بناية مجاورة لقصر السلطان. عرفت العائلة بالعلاقة، مما اضطرت إلى الهرب في الرابع والعشرين من أغسطس 1866 وهي حامل في الشهر الرابع، خوفا من مواجهة حد الرجم، وكان ذلك بمساعدة نائب القنصل البريطاني في زنجبار، فاتجهت إلى عدن على متن السفينة الحربية Highflier.
قام ماجد بتوجيه رسالة احتجاج رسمية إلى القنصل البريطاني، فتم التوصل إلى تسوية رضي بها إخوتها. هربت سالمة إلى عدن، حيث ولدت في السابع من ديسمبر 1866 ابنها Heinrich jr.، وفي الأول من إبريل عام 1867 تركت الإسلام ودخلت النصرانية واتخذت اسم Emily، لم يعش ابنها طويلا فقد مات قبل وصول أبيه إلى عدن.
يتبع،،