أميرة عربية بين عالمين
السيدة سالمة بنت سعيد، أميرة عمان وزنجبار
(1844-1924)
الأنشطة الكتابية للسيدة سالمة
الجزء الأول
سأعرج الآن على الأنشطة الكتابية للسيدة
سالمة وما نشر عنها وكتب بشكل عام، وستكون هناك استطرادات حين يلزم الأمر للحديث
أكثر عن بعض التفاصيل المتعلقة بالكتاب أو المنشور.
3- الأنشطة الكتابية:
1-
"مذكرات أميرة عربية، Memoiren einer arabischen Prinzessin"، الذي حظي
بمتابعة واسعة من الغرب والشرق، وقد احتفي به في ألمانيا، ومما يدل على ذلك أن
الكتاب صدر أول مرة عام 1886 في برلين عن دار H. Rosenberg (لاحقا عن دار Friedrich Luckhardt)، وأعيدت طباعته في
العام نفسه 1886 أربع مرات، وقد ترجم بطبعات مختلفة إلى عدة لغات حية منها العربية
والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، تحتفظ مكتبة برلين الحكومية بنسخ من الطبعات
الأولى للمذكرات وتحديدا الطبعة الرابعة (1866) في مجلدين: (http://digital.staatsbibliothek-berlin.de/dms/werkansicht/?PPN=PPN655942750&PHYSID=PHYS_0005)، هذه المذكرات تمثل
حياة السيدة سالمة منذ طفولتها إلى ما قبل هربها أي من 1844 إلى تقريبا 1866.
لن أسهب كثيرا في الحديث عن هذا الكتاب نظرا
لشيوعه وانتشاره، حتى ظن كثيرون أنه الكتاب الوحيد لها، ومما زاد هذا الظن ترجمة
سالمة صالح للمذكرات من اللغة التي كتبت بها (2002، دار الجمل)؛ إذ لم تشر إلى
كتابات السيدة سالمة الأخرى على الرغم من ظهور الكتاب الثاني "رسائل إلى
الوطن، Briefe nach der Heimat، 1999".
2-
حياة في قصر السلطان، مذكرات من القرن التاسع عشر (Leben im Sultapalast):
هذا الكتاب هو نفس
المذكرات إلا أنه نشر لأول مرة عام 1889 من قبل Annegret Nippa عن دار Athenäum بعنوان "حياة في قصر
السلطان"، مع بعض التعديلات على النص الأصلي كتغيير العنوان وكتابته بالطريقة
الألمانية الحديثة وحذف طفيف لبعض المقاطع وبغير مقدمة المؤلفة، وقد طبع الكتاب
غير طبعة.
3-
التركة الأدبية للسيدة سالمة (Emily Ruetes ilterarischer Nachlass):
يظن كثير منا كما
ذكرت أن التركة الأدبية للسيدة سالمة تنحصر في مذكراتها التي بين أيدينا، والحقيقة
ليست كذلك، فللسيدة سالمة إرث أدبي بجانب المذكرات لم تنشره في حياتها، وجد في
تركتها بعد موتها، يحتوي هذا الإرث الأدبي على ثلاثة نصوص هي: "رسائل إلى
الوطن، Briefe nach der
Heimat"، ونصان آخران
قصيران هما "تكملة لمذكراتي،Nachtrag zu meinem Memoiren"، و"عادات وتقاليد سورية،
Syrische Sitten und Gebräuche".
الكتاب الآخر للسيدة سالمة الذي نشر بهذا العنوان
"رسائل إلى الوطن"، لا يقل أهمية عن المذكرات؛ فهو يتناول البعد الغائب
من العالم الآخر لسالمة، حياتها في ألمانيا، ولهذا الكتاب قصة وتفاصيل ستكون مثار
حديثنا القادم. "رسائل إلى الوطن" هو تكملة للمذكرات في الحقيقة، فهو
يصف حياة الأميرة من بعد هربها 1866 حتى انتقالها إلى برلين أواخر العقد 1870
تقريبا، قام بإخراج هذا الكتاب لأول مرة باللغة الألمانية Heinz Schneppen، الذي كان سفيرا سابقا لألمانيا
في تنزانيا، عن دار Philo ببرلين
1999.
يتبع،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق