ترجمة مقال: "أميرة زنجبار ماتت في مدينة Jena الألمانية"، "Die Prinzessin von Sansibarstarb in
Jena"
مقال نشر في جريدة "Thüringische LandesZeitung" في 22.02.2011.
هذا المقال رصيد آخر يمكن أن يضاف إلى ملف السيدة سالمة،
آثرت ترجمته لما تفرد بذكر شيء من التفاصيل عن السياسة الألمانية حول قضية السيدة
سالمة، وتصريحات ابنها سعيد في جريدة Köln
بعد توقيع اتفاقية زنجبار وظهور النية الحقيقية للسلطات الألمانية من قضية أمه.
وحداثة المقال كذلك كانت مغرية أيضا لترجمته فقد نشر في 2011، أرجو بذلك أن تتحقق
به الاستفادة، كما أرجو أن يتفاعل الأصدقاء بالنقاش والنقد إغناء للموضوع..
"تدور أحداث قصة المغامرة حول إميلي روته (السيدة
سالمة بنت سعيد)، التي ولدت في زنجبار 1844 ابنةً لسلطان عمان وزنجبار، حظيت كأطفال
السلطان في زنجباربطفولة سعيدة. توفي أبوها، فورثت منه ميراثا حسنا، وكانت مقربة
من أخيها غير الشقيق ماجد، السلطان الجديد، وكان في ذلك الوقت التاجر الألماني
وصاحب الأعمال رودولف هاينريك روته يزاول نشاطاته التجارية في زنجبار، حصل تعارف
بينهما فأحبا بعضهما، وأنجبا طفلا: مسلمة ونصراني! سيكون مصير سالمة الرجم، لم يبق
لها إلا أن تهرب مع زوجها إلى هامبورج، لكن طفلها لم ينج في هذا الهرب، اعتنقت
سالمة النصرانية 1867، واتخذت بعد زواجها في عدن اسم إميلي روته، وولدت ثلاثة
أطفال آخرين: 1868 الابنة AntonieThawkaRuete، و1869 الابن Rudolph Said-Ruete، و1870 الابنة Rosalie GuzaRuete، قبل أن يموت زوجها إثر حادث سقوط
في مسار للخيول عام 1870.
هذا ولم تشعر سالمة بالانتماء الحقيقي إلى الوطن الجديد
في هامبورج، وظلت تحن إلى زنجبار، وبعد موت أخيها ماجد أرادت السفر إلى زنجبار
لتحصل على نصيبها من التركة، ولكن أقاربها منعوها من ذلك، بدعوى اعتناقها النصرانية،
وكان يهمها أن يتلقى أولادها تربية ورعاية جيدة في ألمانيا، فاضطرت عام 1872 إلى
الانتقال من هامبورج إلى Dresden وBerlin وRudolstadt ثم إلى Berlin مرة أخرى، اهتمت بها طبقة النبلاء
في ألمانيا، ولكن إميلي الفاتنة لم تكن تداني الناس الغرباء، فبدأت بكتابة
مذكراتها ونشرتها عام 1886، فحققت لها شهرة كبيرة، لم ينته الأمر عند هذا الحد،
لأن الرايخ الألماني بدأ يظهر نيته في التوسع الاستعماري في شرق أفريقيا فاستغلها
لتحقيق ذلك. لم يجد أولادها غرابة في ذلك؛ فأمهم إحدى الشخصيات المهمة.
وضعت السياسة الاستعمارية لبسمارك مخالبها على الضحية
إميلي؛ إذ عين بسمارك المستكشف الأفريقي Gerhard Rohlfs قنصلا عاما في زنجبار، وسمح
للسيدة سالمة بالسفر معه على إحدى السفن الحربية، ظنت المرأة المسكينة أنها أخيرا
ستسترد نصيبها من التركة! ولم تَدْرِ أن سبب الرحلة الحقيقي كان استعماريا بحتا
مثلما عبر عنه بسمارك بنفسه حين قال: "إميلي روته ليست سوى ذريعة لمطالبنا
أمام السلطان، أما مصيرها وقضيتها فهي ليست من اهتمام الإمبراطورية الألمانية، وإن
اضطررنا إلى استعمال القوة لتحقيق مطالبنا فسنستعمل المواطنة الألمانية روته من
خلال مطالبها حجة مقنعة لذلك."
ولكن السيدة سالمة لم تسافر على سفينة حربية، وإنما على
باخرة LIoyd، وحينما وصلت زنجبار،
كان بسمارك قد أعد العدة؛ إذ رست السفن الحربية الألمانية Stosch وGneisenau وElisabeth وPrinzAdalbert في ميناء جزيرة التوابل الساحرة،
ولكن بعثة إميلي باءت بالفشل؛ إذ رفض السلطان برغش استقبالها، وبذلك أخفقت سياسة
بسمارك الاستعمارية في زنجبار، في نهاية الأمر حصلت تسوية بين ألمانيا وبريطانيا
في إطار اتفاقية زنجبار عام 1890، التي قضت بحصول ألمانيا على die Hochseeinsel Helgoland مقابل حصول بريطانيا
على زنجبار.
أصبحت إميلي الآن خالية الوفاض، ولم يُجْدِ شيئا ما صرح
به ابنها سعيد عام 1890 في صحيفة die kölnischeZeitung: "لا يمكن مطلقا تصور حدوث
مثل هذا الظلم لمواطنة ألمانية ... ولكن لا يعني ذلك أن الأمر انتهى، ألمانيا
ملزمة بتسوية متعلقات السيدة الألمانية إميلي وحقوقها في زنجبار."
لم تتحمل ألمانيا مسؤولية ذلك. نشرت إميلي كتابها
"رسائل إلى الوطن" وعملت معلمة للغة العربية، ثم سافرت عام 1898 إلى
بيروت، حيث كان يعمل ابنها سعيد دبلوماسيا، إلى 1914 قامت بعدة رحلات إلى الشرق
الأوسط، وبعد موت جميع إخوتها غير الأشقاء قام ابن أخيها السلطان خليفة بن برغش
عام 1922 بإجراء معاش يسير لها، عاشت من 1920 إلى وفاتها 1924 في مدينة Jena مع أهل زوج إحدى ابنتيها، وربما
لا تزال ذرية لها تعيش في مدينة Jena،
ماتت إميلي سنة 1924 في Jena ودفنت في هامبورج مع
زوجها في حديقة der
FriedhofOhlsdorf.
قرات مذكراتها وكم حزنت حزنا شديدا على اعتناقها للنصرانية وازعم ان الظروف التى كانت حينها هى التى ادت الى اعتنناقها النصرانية والارتداد عن دينها لكن الحقيقة انا فى حيرة من امرى بشانها فمع تحولها الى النصرانية فلم ار لها كلمة واحدة تقدح فيها الاسلام او حتى لو من بعيد ولا كلمة واحده تمدح فيها النصرانية بل على العكس ان من يقرأ مذكراتها بغير ان ان يعرف انها تحولت عن دينها لا يشعر بذلك ولا يكتشفه بنفسة فكلامها فيه الكثير من الدفاع عن الاسلام والعروبة واحيانا القدح فى الغرب والمسيحية فكيف تكون مسيحية ؟؟ هذا هو ما يجعلنى اتردد تصريحها صراحة احيانا بانها مسيحية وتحولت ولا نجد لهذا اثرا فى كتاباتها هناك امور تجعلنى اعود وارجح انها مسيحية وانها تنصرت وهى حياتها الطويلة فى النصرانية وكم كنت اتمنى ان يكون امر التحول الى المسيحية امرا طارئا بسبب قصة الحب والحمل وان حياتها مهددة بالقتل فاعتنقت المسيحية لكل هذا لكن يبقى سؤال ايضا لماذا لم ترجع بعد وفاة الزوح ودفن الحب معه الى الابد ؟؟ بل ظلت 17 سنة بعدة وفكرت فى الرجوع الى بلدها ولعلها كانت تامل من ذلك ايضا العودة الى دينها الذى نشات عليه بعد ان تركته 20 عاما ولعل شدة الموقف قد زالت وفشل الرجوع ومكثت فى المانيا الى ان ماتت فكيف عاشت كل هذه الفترة وماذا كانت تفعل ان كتاباتها قليلة الحديثعن الناحية الدينية وهذا ما ستجيب عنه الرسائل التى لم ارها بعد . الاستاذ زاهر ارجو من حضرتك ان توفر لى كتاب رسائل الى الوطن لاهتمامى بالموضوع
ردحذف